مقومات الجذب السياحية والثقافية في منطقة حائل

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الجغرافيا - کلية الاداب والفنون - جامعة حائل - المملکة العربية السعودية

المستخلص

تلعب السياحة دوراً مهماً في دول العالم، ولذا اتجهت معظم الدول إلى زيادة الاهتمام بها کمورد من موارد الاقتصاد القومي، حتى أصبحت السياحة في وقتنا الحاضر ببعض الدول عاملاً أساسياً وفعالاً في الاقتصاد القومي ومؤثرا في تحسين المستوى الثقافي والحضاري لشعوب هذه الدول.
تتعدد العوامل التي ساعدت على زيادة أهمية الدور الذي تلعبه السياحة في الوقت الحالي کالتقدم السريع في وسائل النقل والمواصلات وظهور الهيئات والمنظمات الدولية المعنية بعملية السفر والانتقال، إلى جانب التقدم التکنولوجي في العديد من المجالات، مع ارتفاع مستوى الدخل الذي شهده معظم السکان. أضف إلى ذلک، حصول الأفراد على أجازات مدفوعة الأجر، مما أدى إلى أن أصبحت شريحة کبيرة من الطبقات في المجتمع قادرة على توفير فائض من الدخل يوجه إلى إشباع حاجاتهم الأساسية في قضاء الأجازات في السياحة. وهذا الإشباع يمثل إشباعاً للحاجات الإنسانية الرفيعة (الروبي، 1988، ص 11).
تعرف السياحة بأنها "جميع الأنشطة التي يقوم بها المسافرون إلى وجهات (أماکن) خروجهم المعتادة، ويقيمون فيها مدة لا تزيد عن سنة واحدة متصلة لغرض الترفيه، أو قضاء الأجازات، أو الأعمال التجارية، أو زيارة الأهل والأصدقاء، أو غيرها" (الهيئة العامة للسياحة والآثار، مارس، 2003م).
وتعد "السياحة الثقافية" من أنماط السياحة التي تتفق مع رغبات السياح وما لديهم من إمکانيات مادية، ومستوى ثقافي، وخصائص صحية وعملية. ويسهم هذا النمط من السياحة بدور فعّال في التعرف على ثقافات الشعوب وحضاراتهم التي يستطيع عن طريقها السائح إثراء معلوماته، وتوسيع دائرة معارفه وثقافته من خلال زياراته للبلدان الأخرى.
تمکن السياحة الثقافية من التعرف على الخصائص العامة للشعوب، من حيث العادات والتقاليد، واللغات وغيرها. بالإضافة إلى ذلک يسعى السائح إلى زيارة المواقع الأثرية، والأماکن التاريخية، ومشاهدة المکتبات، إلى جانب المشارکة في الندوات والمؤتمرات العلمية المقامة في الدول التي يزورها والتمتع بمشاهدة "فنون الرقص الشعبي والفولکلوري"، وتذوق الأکلات الشعبية المعروضة.

الكلمات الرئيسية