النظام المجتمعى بين نتاج التغير فى الحيز الجغرافى ومقاصد التغيير الافتراضى - المملکة العربية السعودية "دراسة نقدية فى الجغرافيا التاريخية وإمکانية دعم القرار التنموى" خلال الفترة من عام (1413ه)/(1992م) إلى عام (1452ه)/(2030م)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الجغرافيا ونظم المعلومات الجغرافية/کلية الآداب/ جامعة الإسکندرية

المستخلص

تتحدد خصائص "الحيز الجغرافى" وفق "نظام" من العلاقات التفاعلية للمجتمع، وهو فى سبيله لتحقيق غايته خلال تعايشه فى أمکنه محددة بداخله، وفى إطار ذلک تتراکم مخرجات جغرافيات "التغير" عبر الزمن، وبعد ذلک تتولى "الديناميکية المجتمعية" توجيه مجريات "الحيز الجغرافى" عن طريق مقاصد "التغيير"، وهذا يعنى أن جغرافيات النظام الذى يحکم العلاقات التفاعلية بين المجتمع من ناحية، وبين أمکنته التعايشية الذى اختصها بالعمران، ويأمل فيها التوسع، ويتحرى من خلالها الانتفاع دون غيرها من أماکن من ناحية أخرى؛ فى تغير تراکمى وتغيير قصدى. وهذه حقيقة الجزء المرئى فى "النظام"، أما الجزء غير المرئى فيتمثل فى کلمة واحدة هى "التوزان" وبعبارة دقيقة هى: مدى قدرة المجتمع فى تحقيق غايته خلال بنية من التوزان التعايشى.
وفى إطار العلاقة الارتباطية بين التغير المجتمعى باعتباره جغرافية تراکمية من ناحية، وبين التغيير التنموى باعتباره جغرافيات إفتراضية"Virtual Geographies"  من ناحية أخرى، نبتت فکرة الدراسة التى تتبلور فى محاولة إدراک ما ينبغى أن تکون عليه تلک العلاقة، بدلاً من معرفة ما ستکون عليه تلک العلاقة. ولا تعد الدراسة منحى فى جغرافية العمران، أو حتى جغرافية التنمية، بل تعد منحى فى الجغرافيا التاريخية التى تهدف إلى دراسة العمليات، والطرائق، التى يتمکن من خلالها النظام المجتمعى من الاستفادة من أحيزته التى أوجدها. وفى إطار ذلک تنظر الدراسة إلى المجتمع على أنه کيان ذاتى أصيل يبنى نفسه من خلال بنائه للحيز الجغرافى الذى يعيش فيه، ولذلک تظل عملية تنظيم هذا الحيز دومًا موضعًا لإعادة النظر. وهنا تکمن المشکلة، تلک التى لا تتمثل فى سعى المجتمع لبلوغ التغيير، بل فى الاتجاه الذى سيسلکه هذا المجتمع وهو فى سبيله لإدراک التغيير. وهنا تکمن أهمية الدراسة التى تتمثل فى الکيفية التى يمکن من خلالها اختيار المستقبل الأنسب من ناحية، وتنفيذه من ناحية أخرى. وتتمثل أهداف الدراسة الرئيسة فى محاولة التعرف على واقعية "الأحيزة الجغرافية" فى "المملکة العربية السعودية"، ودلالات أهميتها الوجودية، ومحاولة معرفة نتيجة مستوى الدرجة التى انتهت إليها التنمية على مستوى الأحيزة الجغرافية فى "المملکة العربية السعودية" فى إطار تاريخية التغير والتغيير بداية من عام (1932) حتى عام (2015)، ومحاولة معرفة مدى إمکانية النظام المجتمعى فى "المملکة العربية السعودية للشروع فى بناء رؤية تنموية موحدة، والتعرف على الأبعاد النقدية للمشروعات الرئيسة فى رؤية (2030). وفيما يتعلق بمناهج الدراسة وأساليبها، فلقد اعتمدت على المنهج التاريخى، والمنهج الاستدلالى الذى يتيح إمکانية استنباط أحد النتائج من نتائج أخرى معلومة. وفى حقيقه لا تشوبها شائبه. وفى إطار الأساليب، اعتمدت الدراسة على أسلوب التحليل الوصفى (المعاينة)، وأسلوب التحليل الوصفى الاحصائى، وکذلک أسلوب التحليل الاستدلالى. ولقد جاءت الدراسة فى ستة محاور رئيسة غلب عليها الاتجاه الأصولى فى إطار من التحليل والنقد، أما الاتجاه الانتفاعى فلقد تمثل فى نتائج الدراسة وتوصياتها.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية