ثقافة التعامل مع السائح في مدينة الغردقة من منظور جغرافي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الآداب / جامعة جنوب الوادي

المستخلص

تعتمد المناطق السياحية الأکثر نجاحًا على المحيط المادي النظيف والأنماط الثقافية المميزة للمجتمعات المحلية، أما المناطق التي تفتقر لمثل هذه المقومات فتعاني من تناقص في أعداد السائحين، وهو ما يؤدي بالتالي إلي تناقص الفوائد الاقتصادية للمجتمعات المحلية (برنامج الأمم المتحدة للبيئة، 2005م، ص 3)، ويرجع تأخر بعض الدول سياحيًا رغم وجود مقومات سياحية إلى غياب أو نقص الثقافة السياحية؛ لذا فقد تتوقف عملية التسويق على مدى ثقافة المواطنين، فتنمية الثقافة السياحية لدى السکان المحليين تسهم في النهوض بالسياحة.
وتستمد هذه الدراسة أهميتها في ظل اهتمام الدول المصرية باستعادة مکانتها کمقصد سياحي جاذب للسياح، وتطوير ثقافة السکان السياحية، فجاءت هذه الدراسة لتکشف وتحلل ثقافة السکان ودور الثقافة السياحية في تنشيط السوق السياحي بمدينة الغردقة، وذلک من خلال آراء عينة الدراسة التي اشتملت على 509 أفراد (396 فردًا من السکان المحليين، 113 سائحًا).
أظهرت النتائج وجود إدراک للثقافة السياحية من طرف عدد من السکان المحليين والسياح، لکن هناک بعض السلوکيات السلبية التي يواجهها السائحون عند زيارتهم لمدينة الغردقة، منها: (أطفال الشوارع، التحرش، وغيرهما)، والتي تؤثر سلبًا على الرضا العام للسائحين عن المدينة علمًا بأن ظاهرة الابتزاز والنصب والاستغلال کانت أکثر الظواهر التي أثرت بالسلب على الصورة الذهنية للسائحين، کما أوضحت الدراسة أن نشر ثقافة التعامل مع السائح تتطلب تضافر مؤسسات المجتمع.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية