تعد المجازر الحيوانية أحد الأنشطة المهمة التي تستهدف فحص الحيوانات وذبحها وتحديد مدى صلاحية لحومها للاستهلاک الآدمي، وتخضع المجازر الحيوانية لاشتراطات ومواصفات محددة من قبل الجهات المعنية تتعلق بالموقع الجغرافي والتصميم والتشغيل؛ لما لها من تأثير مباشر على البيئة والصحة العامة؛ نظراً لما ينتج عنها من مخلفات سائلة وعضوية يحمل بعضها العديد من المسببات المَرَضية، بالإضافة إلى الروائح الکريهة الناتجة عن التحلل اللاهوائي. وتشتمل الدراسة على سبعة مباحث، تهدف من خلالها إلى تحليل الملاءمة المکانية والبيئية للمجازر الحيوانية بمحافظة المنوفية، من خلال تقييم العدالة التوزيعية للمجازر، والکشف عن الحالة البيئية للمجازر ومدى مطابقتها للاشتراطات البيئية والصحية المعلنة، بالإضافة إلى تقييم مخرجات المجازر التي تتعلق بسلامة المنتج الحيواني وآليات التخلص من المخلفات العضوية والسائلة، وأخيراً طرح بدائل لتحسين الحالة الخدمية والبيئية لشبکة المجازر الحيوانية بالمحافظة. وخلُصت الدراسة إلى سيادة نمط التوزيع المتباعد للمجازر الحيوانية بالمحافظة واتساع مناطق تخصيصها بأطرافها بشکل عام. وعلى مستوى مؤشرات التقييم، کانت أکثر الاشتراطات غير المتوفرة بأغلب مجازر المحافظة تلک المتعلقة بمساحات المجازر ومواقعها بالنسبة للکتل السکنية المجاورة، بالإضافة إلى التشغيل اليدوي وتهالک البنية التحتية ونقص الإمکانات، إلى جانب أساليب التخلص غير الآمنة من مخلفات الصرف السائلة. وأوصت الدراسة بإعادة توطين المجازر الحالية، ووضع خطة قريبة المدى لنقل المجازر غير المطابقة لاشتراطات الموقع إلى مواقع أکثر ملاءمة، على أن يراعى فيها العدالة الجغرافية في التوزيع، مع تحويل المجازر الحالية إلى مجازر آلية أو نصف آلية، بالإضافة إلى توفير منظومة ملائمة لإدارة مخلفات المجازر ، وتعظيم عوائد البقايا الحيوانية والمخلفات القابلة لإعادة التدوير.