مدينة الفرما في العصر الإسلامي دراسة في الجغرافيا التاريخية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

kafrelsheikh university

المستخلص

كشفت الحفريات الآثرية ومن خلال الدراسة الميدانية؛ أن مدينة الفرما قد استخدمت في أكثر من عصر تاريخي، فتوجد الآثار اليونانية والإسلامية، ولكن معظم الآثار الباقية تعود للعصر الإسلامي وتتمثل في حصن الفرما، الآمر الذي يدعو لضرورة تركيز واستكمال الحفائر الآثرية بالمدينة، واستكشاف باقي مكونات المدينة سواء الفرما الإسلامية أو بيلوز اليونانية من حمامات وصهاريج ودور سكنية ومنشآت تجارية وصناعية، واستغلالها كمزار سياحي هام، لا سيما وأنها كانت في مسار العائلة المقدسة.
يلاحظ في الفترة ما بين القرنين العاشر - لثاني عشر الميلاديين أن الفرما خرجت من نطاق المعمور الدلتاوي أو ككورة كما كانت في السابق قاعدة إدارية مهمة (من العهد البيزنطي – القرن العاشر الميلادي) ولا حتى تابعة لأي منها، وأصبحت المدينة قائمة فقط وما يجاورها ليس بمعمور مما أدى لخراب المدينة؛ وساعد على ذلك عدة أسباب طبيعية منها، اندثار فرع النيل (الفرع البيلوزي) والذي كانت تقع المدينة على حافته الشرقية؛ حيث كان يسهل اتصالها بالدلتا ويوفر لها الماء العذب، فالفرع البيلوزي كان قد أنقطع وصوله الى الفرما قبل الفتح الإسلامي لمصر، وأسباب بشرية منها مهاجمة بلدوين وما الحقة بالمدينة من نهب وحرق، والصراع بين شاور وضرغام.
انقسمت وظيفة المدينة ما بين ثلاث وظائف هما الوظيفة التجارية والوظيفة الحربية والوظيفة الإدارية؛ فالوظيفة التجارية كانت بفضل موقعها الجغرافي على البحر المتوسط وقرب المسافة بينها وبين مدينة القلزم على خليج السويس حيث لا تتخطى المسافة بينهم 140كم تقريبا، أما الوظيفة الحربية؛ كانت الفرما من ثغور مصر الهامة والاستراتيجية سواء البرية أو البحرية، أما الوظيفة الإدارية، فقد كان اختيار المدينة كعاصمة لكورة الجفار يعكس أهميتها الإدارية والتجارية، بل أنها كانت كورة قائمة بذاتها.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية