الإقليم التبريدي للحدائق الحضرية وفاعليته في الحد من الجزيرة الحرارية لمدينة الكويت وضواحيها

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 قسم الجغرافيا ونظم المعلومات الجغرافية، کلية الآداب، جامعة عين شمس

2 قسم الجغرافيا ونظم المعلومات الجغرافية، کلية الآداب، جامعة أسيوط

3 جامعة بني سويف Beni-Suef University

المستخلص

تهدف الدراسة إلى تقديم تقييم فصلي لمساهمة الحدائق في مواجهة المستويات الحرارية المتزايد في مدينة الكويت وضواحيها. كما تسعى إلى تحليل ظاهرة الجزر الباردة للحدائق الحضرية وتتبع الامتداد المكاني لتأثيرها التبريدي وتقييم فاعليته. اعتمدت الدراسة على مرئيات Landsat8/9 لحساب درجات حرارة سطح الأرض ومؤشر التباين النباتي النسبي. كما وُظف تحليل الانحدار الخطي لتفسير كفاءة التبريد بفعل الحدائق. أظهر التركيبين الحضري والحراري للمدينة أن المناطق الفضاء وشبكة الطرق والمباني تمثل عامل تسخين، بينما تلعب المياه والمساحات الخضراء دورا مُلطفا. وتزيد أهمية دور المسطحات الخضراء في خفض الحرارة لوصوله لأقصاه خلال الصيف (-2.0°س). ورغم أن المسطحات المائية ذات تأثير تبريدي أعمق (-10.2°س في فصل الصيف)، إلا أن التأثير التبريدي الإجمالي للمساحات الخضراء أكبر لزيادة مساحة الغطاء الأخضر. وقد برزت الكثافة النباتية كمحدد لعمق التبريد من خلال وجود علاقة عكسية بينهما. وكشف التحليل الحراري الموضعي لخمس عشرة حديقة أنها دائما تشكل جزرا باردة بالنسبة لمتوسط درجة حرارة المدينة في كل الفصول بذروة تبريد خلال الصيف. ارتبطت قوة الجزر الباردة بعلاقة طردية مع مساحة الحدائق وكثافة النباتات. كشفت الدراسة أن الحدائق تشكل إقليما تبريديا حولها باتساع 330-390 مترا. ويتركز معظم التلطيف الحراري في النطاق المجاور للحدائق مباشرةً (30 مترا). تراوحت كفاءة التبريد فصليا بين 135.5-189.3% وبين 116.4-137.6% اعتمادا على معياري المساحة والمسافة على الترتيب. تم تفسير كفاءة التبريد في ضوء 14 عاملا يتحكموا في 92% من التباين في كفاء التبريد على أساس المسافة، وفي 89% على أساس المساحة. استخلصت الدراسة العديد من أوجه التخطيط غير الرشيد للحدائق، وأوصت بضرورة اعتماد المعايير التخطيطية السليمة في توزيع وتصميم الحدائق حتى تقوم بوظيفتها المناخية على الوجه الأمثل.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية