تأثير التغيرات العمرانية في المركز التاريخي بمدينة ينبع البحر خلال الفترة من 1955 حتى 2023م باستخدام نُظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بُعد

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 جامعة القصيم - كلية العلوم الإنسانية واللغات

2 أستاذ الجغرافيا الاجتماعية بجامعة القصيم

المستخلص

تعدُّ التغيرات والتحوّلات العمرانية من السمات البارزة في المدن التاريخية، التي تشكّلت ضمن عدة مُتغيّرات متشابكة؛ كان لها التأثير الفعّال في اكتسابها خصائصها الحالية، وتهدف الدراسة الحالية إلى الكشف عن التغيرات العمرانية في المدينة، ومدى تأثيرها في الخصائص العمرانية للمركز التاريخي، وقد اعتمدت الدراسة على المرئيات الفضائية لقمر (1Landsa /2/5/7/8/9) في تحليل التغيرات العمرانية للمدينة خلال المدة من (1973م- 2023م)، بدقة مكانية (30) مترًا، بالإضافة إلى مخطط المركز التاريخي قبل عام 1964م، ومرئية قمر (Spot) بدقة مكانية (1) متر لعام 2023م، كما اعتمدت الدراسة الميدانية للكشف عن الخصائص والتكوينات العمرانية للمركز التاريخي، والتحقّق من عينات التدريب للمرئيات الفضائية، ولمعالجة موضوع الدراسة اُستخدم برنامجا: الاستشعار عن بُعد، ونظم المعلومات الجغرافية لتهيئة البيانات تصحيحًا هندسيًّا وتصنيفًا غير موجّه، ومن ثمّ حساب التغير في الكتلة العمرانية، كما أُجري كشف التغيرChang Detection) )؛ لرصد تغير خطة المركز التاريخي، خلال المدة من(1964- 2023م)، باستخدام أداة (overly).
وقد بيّنت الدراسة مدى التغيرات الحاصلة في الكتلة العمرانية خلال الفترة من 1955 حتى 2023م، والتي بلغت أوجّها في المدة من (1993ـ2003م) ؛ بمساحة زيادة بلغت (17,18كم2)، بنسبة قدرها 102٪ . نتيجة التطورات الاقتصادية والتنموية في المدينة. وبالرغم من الامتداد العمراني للمدينة من شمالها إلى جنوبها؛ لكن التكتّل العمراني تركّز حول قلب المدينة التجاري، كما أظهرت الدراسة تغير خطة المركز التاريخي من الشكل المندمج والمتكتّل على بعضه إلى الشكل الشبكي، متأثرة بالفاقد العمراني لمشروعات توسعة الميناء إذ فقدت نسبة 24٪ من عمرانها القديم، بينما تبقى منه 28,8٪، وأوصت الدراسة بضرورة الاهتمام بالهوية العمرانية التقليدية للمركز التاريخي، وذلك بتوحيد مواصفات البناء من حيث: الارتفاعات والتشطيب الخارجي للمباني.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية