التغير الزمني لشدة التطرف الحراري في مدينة القاهرة (1990-2022)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 قسم الجغرافيا ونظم المعلومات الجغرافية- كلية الآداب- جامعة عين شمس

2 أستاذ الجغرافيا الطبيعية وجغرافية المناخ، كلية الآداب، جامعة عين شمس

3 قسم الجغرافيا ونظم المعلومات الجغرافية، کلية الآداب، جامعة عين شمس

المستخلص

أضحت الأحداث المتطرفة من أهم مجالات البحث المناخي، خاصًة مع الزيادة الملحوظة في شدة وتكرارية ومدة نوبات التطرف في ظل غلاف جوي يعاني من الاحترار. وعادةً ما تمثل صعوبة الحصول على البيانات عقبة أمام مثل هذه الدراسات. اعتمدت الدراسة على بيانات درجة الحرارة اليومية لمحطة مطار القاهرة للاستدلال على التغير الزمني في شدة التطرف الحراري بمدينة القاهرة (1990-2022). وقد تم معالجة البيانات ببرنامج RClimDEX لإنتاج سبعة مؤشرات لشدة التطرف الحراري، ثم تحليل اتجاهها العام بواسطة اختباري Mann-Kendall/Theil-Sen. كما اعتمدت الدراسة على التحليل الإحصائي Box Plot للكشف عن الشذوذ الحراري وتحليل التباين السنوي/الفصلي لكل مؤشر. كشفت النتائج أن كلًا من درجات الحرارة الصغرى والعظمى قد شهدتا ارتفاعًا ملحوظًا؛ مما يدل عن الاتجاه العام نحو الاحترار، وليس مجرد تغير في درجات الحرارة القصوى والدنيا. فقد شهدت شدة التطرف البارد (خلال الليل) ومؤشرات أبرد ليلة، أدفأ ليلة، ومتوسط درجات الحرارة الصغرى اتجاهًا عامًا صاعدًا خلال فترة الدراسة بنحو 5,1°س، 3,8°س، 2,6°س على التوالي، وبدلالة معنوية قوية (p-value < 0.01). على الجانب الآخر، فقد أظهرت النتائج تغيرًا أقل حدة في مؤشرات شدة التطرف الحار (خلال النهار)، بقيم تغير كلي بلغت 0,2°س، 1,6°س، 1,2°س في مؤشرات أبرد نهار، أحر نهار، ومتوسط درجات الحرارة العظمى على الترتيب. خلصت الدراسة إلى أن مدينة القاهرة قد شهدت احترارًا في شدة التطرف الحراري خلال العقود الثلاثة المنصرمة، ولكن بقوة أكبر ودلالة معنوية أبرز خلال الليل عن النهار. وهو ما أدى إلى انخفاض في المدى الحراري اليومي. وقد قدم ذلك دلالة واضحة على تأثير العوامل المحلية في احترار الغلاف الجوي للمدينة، خاصًة النمو الحضري حول محطات الأرصاد.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية