أثر الخصائص الجغرافية لنهر شط العرب على الحد السياسي بين العراق وإيران "دراسة في الجغرافيا السياسية"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة جنوب الوادي

المستخلص

تمثل الحدود العراقية الإيرانية الحدود الشرقية بالنسبة للعراق وهي تمثل أطول حدود للعراق مع دول جواره ، والقسم الأكبر من هذه الحدود يتشكل من مناطق جبلية عبارة عن خطوط لتقسيم المياه بين الأنهار التي تنحدر منها ، ويتبع خط الحدود في جزء منه خط التالوك في نهر شط العرب تاركًا الجانب الغربي للعراق والجانب الشرقي لإيران ، وذلك حسب إتفاقية الجزائر لعام 1975م ، وتعتبر هذه الإتفاقية السبب الرئيسي لمشكلات العراق في حدودها مع إيران في شط العرب ، وذلك لأن الإتفاقية اعتمدت على خط التالوك لترسيم الحدود وما يرتبط بذلك من مشكلات جغرافية معقدة تتعلق بمشاركة إيران للعراق في السيادة على هذا الممر المائي المهم ، والذي يعتبر المتنفس بالنسبة للعراق الدولة شبه الحبيسة ؛ حيث يربطها بالعالم من خلال اتصاله بالخليج العربي .
وترتبط مشكلات الحدود العراقية الإيرانية أيضًا بتغير مجرى نهر شط العرب نتيجة النحت والارساب ، وما يترتب على ذلك بالضرورة من تغير في موضع خط الحدود ، وذلك نتيجة لأسباب طبيعية تتعلق بخصائص المجرى ذاته ، وأسباب بشرية تتعلق في الأساس بسوء إدارة الموارد المائية المشتركة من قبل الدول المشاركة للعراق في شط العرب ، والتي تتمثل تحديدًا في تركيا وإيران ؛ حيث أن إقامة كلا الدولتين لمشروعات مائية على منابع النهر أثرت بشكل مباشر على تصريف شط العرب المائي ، وهو الأمر الذي انعكس بالسلب على النظام الهيدرولوجي للنهر ، وما ترتب على ذلك لاحقًا من تغيرات جيمورفولوجية تؤدي بمرور الوقت إلى تقدم الأراضي الإيرانية بإتجاه العراق ؛ بمعنى أن يتغير خط الحدود لصالح إيران .

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية